بقلم : شمس الأصيل العابد ( تونس )
وقفت على ربوة مطلة على واقع… تاجج فيه لهيب الفزع والهلع الكوروني فتلاشت عبارات الضيق ووميض الالم في ربوع الفضاء الإلكتروني
سال الحبر وتفجرت قريحة كل صوت مكتوم كزخات مطر منهمر تروي أرضا طال ظمؤها فتفتح فاها كي ترتوي من غيث منهمر لكن الرعاة يحاولون كتم فمها بكمامات كي لا تنجلي فالراعي يخشى ان
يفقد أغنامه وهي تنهش عشبا تعبت الأرض في مخاضها كي تنبت
فيا ارض الا انهضي واقضمي كلماتك واصرخي ورددي حماة الحمى يا حماة الحمى فقد الفت اذانك سماعها والراعي يرددها شاركي الراعي حبات المطر وفكي عنك القيد دعيه ينكسر
فيا ارض انت الخضراء انت الخصب انت الوطن
فشاركي الراعي لا تكتمي صوتك فأنت المشعل الذي ينير درب الراوي
في حلكة الظلام الرهيب الجائر المنتقم
قولي للراعي أن التفرد بالراي والغنائم قد ولى منذ عهد ملوكي جامد مندثر
قولي له أن عهد الديمقراطية التشاركية لا بد أن يعتلي منصة مجالسكم فليعل صوت الحق والعدالة والمواطنة محل زخم أصواتكم
ايا ارض ما اعطر طيبك الذي يعبق الأرجاء فيملا صدورنا حتى لا تخترقها الكورونا
الان أدركت انك يا ارض شعبي الذي ينبت العشب الأخضر واني اسمع انينه المكتوم لا لن تنهزم
يا شعبي فأنت الخصب انت مجد الزمن
انت صرخة الدماء في عروقنا انت وميض الأمل
اليوم أدركت انك يا شعبي قبضة من حديد انت الاتحاد انت القوة انت النجاة
انت الديمقراطية التشاركية انت معنى المواطنة
كفانا رعاة تكتم أصواتنا كفانا وصايا تحجب الشمس عن أرضنا
فهيا يا ارض ها قد نزعت عنك كمامات مقيتة فارتوي من زخات المطر واملئي الأرض عشبا وثمرا دعي شعبك يعتمر وقولي يوما لا تترددي أن التشارك أن الديمقراطية أن العدالة صوت شعبي الذي لا يكتم ولا يندثر